الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

نظرة الي تنظيم حزب الله اللبناني

أن لدي رأي غريب حول التنظيمات الحزبية , و أن كان ليس رأيا قاطعا , و لكني دائما كنت أقول أن التنظيم الحزبي في الشرق هو أمر مطلوب و لكنه شيء فاشل!! لطبيعة المحتمعات الشرقية , و هذا الرأي متناقض بطبيعة الحال , كما يقرأه القاريء , و لكني لدي نظرية ( لم أثبتها , و في نفس الوقت لا أنفيها !!) تتعلق بموضوع قيام التنظيمات الحزبية في المجتمعات الشرقية , حيث أقول أن وجود التنظيم الحزبي المنطلق من أساس أيديولوجي مطلوب وجوده كهيكل و تراتبية تنظيمية في المجتمع , و لكن من غير الاعلان عن أسم التنظيم الي العلن , بمعني أخر أن يكون لدينا تنظيم و لكن من دون أسم معلن !!!! .علي كل حال , هذه نظريات لم اثبتها و لا أنفيها , و تبقي في أطار البحث العلمي المستقبلي .أن تنظيم حزب الله اللبناني , هو أحد أعمدة المقاومة و التصدي للمشروع للمشروع الصهيوني في المنطقة , و حقق الحزب أنتصارا حقيقيا علي أرض الواقع ضد الكيان السرطاني الصهيوني , و للحزب أيجابيات كثيرة , و افعال حسنة عظيمة , و لكن أستميح القاري في أن أتحدث عن الجوانب السلبية فيما اعتقده عن الحزب من أمور تضر به , و هذا تكليفنا لمن نحبهم و لسنا نعرفهم , و لكننا مهتمين بنجاح التجربة و تعميمها الي العالم .أن تلك المسألة الاخيرة هي أحد أهم الاشياء التي تخلي عنها الحزب , و هو الشيء الاساسي الذي أقام عليها الامام موسي الصدر فكرة المقاومة ضد الاحتلال , حيث كانت الفكرة هي بتثوير العالم من هنا , أي كما كان يقول دائما الامام المغيب موسي الصدر :سأثّّور العالم ..... كل العالم من هنا , و كان يشير الي صدره كلما قال من هنا .أن هذه الهنا التي كان يشير أليها الامام موسي , أعتقد أنها كانت تتعلق بتربية الانسان الثوري الاممي بفكر أنقلابي ينطلق من الاسلام المحمدي الحقيقي ضد كل ما هو ظلم في هذا العالم .و هذه التربية أعتقد أنها كانت ما كان يشير اليه الشهيد الدكتور علي شريعتي برساله زينب , أي التبليغ بالفكر الثوري و ايصال رسالة الثورة الي الناس , و أظن أن النموذج هو الحركة كالحسين , و ووضع و صنع النموذج , و الايمان المطلق بالقضية و الفكر, و التطبيق الحركي لهذا الفكر علي أرض الواقع , الذي قد يصل بصاحبه الي أتمام رسالة الحسين و هي الشهادة , أو أن يحقق الانتصار الذي و عد به الله لمن يعيش عم الرسالة المحمدية الانقلابية أيمانا بالفكر و تطبيقا من أجل الله .أي أن لدي الانسان وظيفتين , أن يعيش كزينب و يستشهد كالحسين , أن يقدم رسالة الكلمة و رسالة الدم .أن رسالة الكلمة لدي حزب الله , و هو أحد التفريعات التنظيمية عن حركة الامام موسي , نقول أن تلك الرسالة لدي الحزب مفقودة , فأين هو الفكر الثوري الاسلامي لدي الحزب ؟نعم أن الحزب ينتمي ألي مرجعية قيادية عظيمة , و هو السيد القائد الخامنائي نصره الله , و لكن أن السيد القائد هو أداة أدارية للحركة ألثورية العالمية المفروض وجودها لدي الحزب , تلك الحركة الثورية الاسلامية العالمية , المفقودة حتي عند نظام الجمهورية للاسلامية الان للظروف ألتئام الجراح , و تحول الثورة الي نظام بيروقراطي فيه عيوب و سلبيات ( و هذا موضوع أخر , سنتطرق اليه في مكان أخر ) و لكن لنعد الي موضوعنا .أن الحزب أمتنع عن تقديم الفكر الاسلامي العالمي الثوري , كما أراده الامام موسي , ذلك الفكر الذي كان يجمع المسلم السني و المسلم الشيعي , و المسيحيين , و الملحدين !! تحت راية الامام موسي .أن ذلك التجمع الانساني الذي حدث تحت راية الامام موسي من مختلف الاديان و من شتي أصقاع الارض , و السن الصغيرة التي كان فيها الامام موسي , و تأييد الامام موسي الصدر لآفكار الشهيد علي شريعتي , هذه الاشياء هي القشة التي قصمت ظهر الامبريالية العالمية و الحركة الماسونية الدولية , و التنظيمات الاستخباراتية الدولية , و جعلتها تتحرك بأتجاهين : الاول أغتيال شريعتي في لندن للقضاء علي المصدر الاساس للاحياء الاسلامي الثوري الذي أنطلق من أيران و كان أحد منتوجاته الثانوية ( و لسنا نقول الاساسية ) التعجيل بأنتصار الثورة الاسلامية المباركة تحت راية الامام الخميني , و الامر الاخير هو بشهادة أكبر رموز و قيادات الثورة و أولهم الامام روح الله الخميني .و الاتجاه الثاني هو برفع وجود الامام موسي الصدر عن الساحة اللبنانية , لتفعيل مخطط نشوء الحرب اللبنانية الاهلية من قبل الشيطان كسينجر من جهة , و من جهة أخري القضاء علي القيادة الثورية الشابة التي تلتف حولها مجاميع أنسانية عديدة من مختلف الاديان و الطوائف , و من جهة ثالثة وقف صناعة النموذج الثوري الانقلابي العالمي في لبنان , الذي كان من المخطط له حسب فهمنا لكلام الامام موسي أنه كان البداية لقيام حركة عالمية تشمل العالم ...... كل العالم .و كان الاغتيال في لندن لعلي شريعتي و التغييب في ليبيا لموسي الصدر .أن حزب الله فاقد للفكر الثوري العالمي , و هو مشروع طائفي بحت لا يستطيع الصمود في الساحة اللبنانية من دون مشروع المقاومة , وهو سينهار عند فقدان المبرر للمقاومة ضد الصهاينة أنطلاقا من الساحة اللبنانية , من دون الاعلان عن الانتماء الي منظومة أفكار أسلامية ثورية حقيقية , و ليس ألي حالة عاطفية من الانتماء الوراثي ا لي التشيع كمذهب و ليس كحركة .أن أفكار الشهيد الخالد مرتضي مطهري موجودة عند قطاع واسع من حزب الله و أيضا أفكار المفكر العالمي محمد حسين فضل الله , نعم أن أفكار أشخاص كهؤلاء موجودة عند قطاع واسع في الحزب , و لكن ماذا عن الخزعبلاتيون و الخرافيون في الحزب اليس من المعيب أنضمام أشخاص كهؤلاء الي تنظيم يفترض فية أن يكون ثوريا و عالميا ؟فاما أن يعاد تأهيل هؤلاء أو أن يطردوا من الحزب , ليكون التنظيم الحزبي هو النخبة الثورية الصافية المرتبطة بقيادة تعيش هم الرسالة , اللذان يقودان معا المجتمع اللاثوري الي قطاع الثورة و الانقلاب الاستمراري المتواصل للاسلام و لست اعرف لماذا الامتناع عن قبول أعضاء من المسلمين السنة و من الاخوة المسيحيين و الاخوة الملحدين , ممن يعيشون هم المقاومة ضد الظلم العالمي ؟فهناك مسيحين و ملحدين أقرب الي الاسلام بحركتهم علي أرض الواقع من الملايين من المسلمين السنة و الشيعة و الدروز,,, الخ , فلماذا الامتناع عن قبول هؤلاء في التنظيم الحزبي ؟و حتي أن علي الحزب كذلك أن يدعو هؤلاء الي صفوفه أذا رأي أحد منهم في مستوي تنظيمي و فكري يأهله الي الدخول الي منظومة الحزب , كما هو الحال عند تجنيد عناصر من المسلمين الشيعة .و يبقي الموضوع العراقي , هو العيب الاكبر و المهانة الكبري التي قام بها الحزب , أني أطالب الامين العام لحزب الله اللبناني السيد المجاهد حسن نصر الله بألاعتذار الي شعبنا الغالي في العراق الجريح حول تصريحاته قبل الحرب الاخيرة علي العراق و أثناء الحرب و بعد الحرب , و أطلب من الامين العام أن يعتذر الي شعبنا في العراق العزيز , عن ما كانت تبثه وسائل أعلام الحزب و عن الانحيازالصدامي المقرف جدا ( عذرا عن الكلمة و لكن الصراحة الصافية مطلوبة هنا ) لقناة المنار لصدام حسين .أن من المعيب ما قامت به قناة المنار .و من الجريمة الكبري هو ما قاله الامين العام لحزب الله عن المطالبة بقيام طائف عراقي كما كان هناك طائف لبناني , أولا أننا نريد أن نعيد الاخ الغالي و الحبيب المجاهد حسن نصر الله الي كلام الامام الخميني حين قالوا له أن نتصالح عن جرائم الشاه و نتفتح صفحة جديدة , حيث أجاب روح الله الخميني بما معناه :أن الجريمة الاكبر من جرائم الشاه هو فتح صفحة جديدة مه الشاه , فبماذا سنجاوب الطلبة الذين تم نشر أرجلهم بالمنشار , و ماذا سنقول لآمهات الشهداء , أن عفا الله عما سلف هي جريمة أكبر من جرائم الشاه ( كتاب الكوثر للامام الخميني , لم أنقل النص الحرفي الكامل و لكن مقتطفات توصل نفس المعني )أن هذا المعني يتكرر أكثر من مرة في خطابات الامام الخميني حين كان يطلبون منه أعلان أيقاف الثورة و الصفح عن الشاه و بدأ صفحة جديدة .أن ما طالب به الامين العام شعبنا في العراق هو خطأ تاريخي للحزب وجب علي الحزب تصليحه و الاعتذار للشعب العراقي عن ذلك , و لا عيب و لا ضير , فهذا بأعتقادي خطأ في الموقف و التكتيك , الواجب أصلاحه و الاعتذار عنه .و نقد السيد حسن ينطلق من نقل ما قيل و ليس من قال , كما أمرنا علي بن أبي طالب عند تحليل المواقف السياسية و تحليل حركة الافراد .أن النظر الي ما قيل و ليس الي من قال , أن هذه الكلمة ستخلصنا من عبادة الشخصيات و تقديس الموروث السخيف , و هذا أحد الاسباب لكتابة هذه الوجهة للنظر في تنظيم حزب الله اللبناني , الذي أسأل الله له التوفيق و النجاح و الاستمرارية في نصرة المظلوم ضد الظلم .

السني الاموي القرضاوي عندما ينبح


أن الحراك الثقافي لرجل الدين لابد أن يكون مسئولا بشكل كبير , لأن رجل الدين يستند علي ما هو مقدس لدي العامة , بما يحمله من تخصص , و علي رجل الدين الحقيقي( و نقول الحقيقي ) أ ن يتحرك علميا علي الساحة في باب الحوار و أستخراج المعلومات و منطقتها مع العقل و الادراك السليم , و تقديم الحقيقة الي الناس بأسلوب العصر, هذا الاسلوب العصري الذي يجب ان يتوافق مع القدرات الاستيعابية لأبسط فرد في المجتمع الي أعقد الافراد في التفكير و أكثرهم ذكاءا.أن حركة السني الاموي(و لسنا نقول السني المحمدي) يوسف القرضاوي كانت تستنبط في داخلها كراهية و حقد علي كل ما هو مسلم شيعي , و هذا كان تتم قرائته من قبل كاتب هذه المقالة بين سطور ما يتلفظ فيه السني الاموي يوسف القرضاوي في لقاءاته التلفزيونية و مقابلاته , فهذا السني الاموي صاحب مشكل طائفي و عقدة مذهبية باطنية , تحمل الكراهية من أجل الكراهية , و الحقد من أجل الحقد ضد المسلمين الشيعة و أن كان لا يظهرها قديما حسب متابعاتي له علي شاشات الفضائيات الاستخبارية, و لكن يمكن بوضوح أستنباط ذلك من خلال و عن طريق عدة أمثلة منها:عندما يقلل من قدر و مفام المفكرين الاسلاميين الشيعة علي الساحة الاسلامية , و من أبرز الامثلة هو تقليله من دور المفكر الشهيد محمد باقر الصدر , و أثر كتابيه الرائدين (أقتصادنا و فلسفتنا) علي الساحة الثقافية الاسلامية , هذين الكتابين اللذان يتصدران أكثر الكتب مبيعا في شمال أفريقيا الي هذه اللحظة علي الرغم أنهما مطبوعان منذ السبعينات.طبعا من هو هذا السني الاموي القرضاوي ليقيم محمد باقر الصدر و غير الشهيد الصدر؟هو صنيعة أعلامية , كررها الاعلام مئات المرات , فقيمته تيجة التكرار و ليست لديه قيمة أو وزن من حيث مضمون الرجل الفكري و الحقيقي علي الواقع , هو بأختصار بروباغاندا أعلامية تكرارية مملة مفروضة علي المتلقي .هذا التكرار الاعلامي المستمر أعطي لهذا الرجل الجاهل المنحرف الامي أكثر من حجمه و أخذ يمارس ادوارا ليست له في تقييم من أنتشروا علي مستوي الكرة الارضية و بين مختلف الاديان بقوة فكرهم و جمال تبيانهم للحقائق للناس و صفاء نياتهم لله تعالي.أن السني الاموي القرضاوي تكلم علي المسلمين الشيعة بصراحة هذه الايام , و أخرج ما كنا نقرأه بين السطور ليقوله علنا , و بشكل مضحك و سخيف , حيث اخذ القرضاوي يكرر ما هو موجود في الكتب الاستخبارية المشبوهة التي وزعت علي نطاق كبير بعد أنتصار الثورة الاسلامية المباركة علي أرض أيران.هذه الكتب الموجهة للسذج و الجهلة لأستحمارهم و استغبائهم و لأبعادهم عن المد الاسلامي الثوري المنطلق من أرض أيران.كتب ليس لديها ناشر, و لا كاتب معروف, و لا رقم دولي(isbn) , و ليست مبنية علي اساس علمي , بل هي كتب تتحرك في خط أكذب ثم أكذب حتي تصدق نفسك ثم دافع عن كذبتك التي ألفتها.القرضاوي أستند علي هذه الكتب الاستخبارية و أخذ يردد ما فيها كالبغبغاء الجاهل , مع جنون العظمة التي يعيشها حاليا بعد أن صدق نفسه المريضة علي أنه يمثل رقما علي الساحة , خارج نطاق التكرار الاعلامي المستمر للأعلام البروباغاندي عليه و علي من في شاكلته من الجهلة و أنصاف المتعلمين.و من جنون العظمة التي يقولها الشيخ السني الاموي القرضاوي:أنه قال لأيران كذا و كذا , و أنه قال لهم لا تفعلوا كذا و كذا, كأن أيران ليست دولة ذات دستور و مؤسسات و مراكز قوي و أعلام و حرس ثوري و جيش ,,,الي أخره بالاضافة الي تعقيدات الوضع الداخلي الايراني من مراكز قوي و أجنحة متصارعة و متداخلة , هذا غير التيارات السياسية المتداخلة و المتشابكة بالداخل و الخارج.من يسمع كلام( الشيخ الاموي) يتخيل الجمهورية الاسلامية شخصا يلعب معه الشيخ لعبة الطاولة في أحد المقاهي الهابطة ,و ليست دولة و قوة أقليمية وصلت الي حد ثامن دولة نووية في العالم ضمن أكثر من مائة و عشرين دولة موجودة في هذا الكون.و من يسمع كلام الشيخ المليء بالانا , وبالنرجسية المرضية , من باب أننا قلنا كذا و أيدنا كذا , يتأكد لديه جنون العظمة و تصديق القرضاوي نفسه علي أنه يمثل شيئا في الساحة خارج قوة الفرض و الغصب الاعلامي علي الشاشات الفضائية الاستخباراتية.و يكفي الشيخ الفاسد سقوطا تمجيده لصدام حسين و تنظيره لأكبر مجرم و قاتل عرفته البشرية علي مر العصور.و لا يفيد هذا السني الاموي ترقيعه لنفسه بتقوله علي أنه يدعم مقاومة حزب الله لآبعاد تهمة الطائفية عن نفسه , فهو كلام يفنده كلام أخر أقوي و أخطر يقوله هذا السني الاموي السائر في مخططات الاستكبار العالمي في نشر الفرقة بين المسلمين.أن السني الاموي هو خادم للاستعمار و هو عدو للأسلام الحقيقي حاله حال الشيعي الصفوي , علي عكس الالتقاء و التوافق الحاصل بين السنة المحمديين و الشيعة العلويين.و المسلمين الشيعة لا تنقصهم شهادة القرضاوي و غير القرضاوي , فتاريخهم يشهد لهم منذ بداية حركة الانسان الكامل بأبراهيم الخليل مرورا بعلي بن أبي طالب , الي قيام المنقذ الاكبر للبشرية ليملأها عدلا , و ليعلق أتباع التسنن الاموي مع أتباع التشيع الصفوي علي المشانق ليتسني للناس ليروا دجالين الدين علي حقيقتهم.

التوحيد للخالق اساس للحركة المجتمعية

أن التنظير الفكري و تقديم الجديد المتوافق مع العصر في السياسة و الاقتصاد و التربية , هو أمر مطلوب القيام به و تأديته بواسطة المتدينين الحركيين(اذا صح التعبير) , كنوع من أنواع المقاومة المشروعة , لتلك الهجمة العالمية الكونية التي تعادي ما هو فكر و ما هو مبدأ في الواقع المعاصر , تلك الهجمة التي أعتاد الناس و المفكريين أن يطلقوا عليها أسم العولمة , و هو أسم مترجم من المصطلح الغربي , التي تم تقديمه ألينا من خلال المنظريين الغربيين في مراكز الابحاث الدولية.أن العولمة هي مسمي لطيف للاستكبار الجديد في العالم , هذا الاستكبار القديم الجديد , الذي غير أسمه و تسميته من خلال المفكريين و المنظريين الموجودين ضمن الدوائر الدولية لمراكز الابحاث الاستراتيجية.أن العولمة: هي الاسم الجديد للاستكبار الجديد القديم , الساعي الي نشر نزعة الاستهلاك السلعي و المادية في المجتمعات المستضعفة علي أمتداد الكون ....كل الكون , و حتي المجتمعات الغربية.قلنا في أكثر من موقع:أن الاسلام يمثل حالة كونية لما يمثله من شمول عقائدي في جوانب السياسة و الاجتماع و التربية و الاقتصاد.أن هذا الشمول لمختلف جوانب الحياة , للاسلام كبنيان عقائدي هو أحد مزايا و مميزات الاسلام , أن هذا البنيان العقائدي الشمولي , الذي تكامل علي مدي التأريخ البشري أبتداءا بأدم أبو البشر , مرورا بأبراهيم الخليل , الي وقتنا الحالي , يجب أن يكون لدي هذا البنيان العقائدي و هو الاسلام , يجب أن يكون لديه المنطلق و لَبنة البداية الصانعة لهذا الشمول و لذلك التكامل المستمر علي مدي التأريخ.فما هوهذا المنطلق؟و من هي تلك الَلبنة الاساسية؟اللتان نبدأ بهما صناعة الشمولية و ذلك التكامل المستمر في هذا الدين؟أن الانطلاق في أية حركة فكرية شمولية , يجب أن يتم علي أساس معرفة العامل الاساس في تلك الحركة الفكرية الشمولية , و الدين بما أنه فكر و مباديء , فأننا نحتاج ألي معرفة الاساس المؤسس لهذا الدين.في حالة الدين الاسلامي , يكون الله و التوحيد فيه , كأله وحيد لا شريك له , هو العامل الاساس و الوحدة البنائية الأولية , التي ننطلق منها لفهم الدين و بقية البناء الفكري للدين نفسه من تربية و سياسة و أجتماع و أقتصاد...ألخ.و ليس التوحيد كأساس للبناء الفكري الاسلامي فقط , بل أن التوحيد في الاسلام يتحرك ليشمل الجانب التطبيقي التنفيذي لهذا التوحيد النظري علي أرض الواقع , فالنظرية الاسلامية المؤَسََسة علي التوحيد , يجب عليها أن تكون في خط التطبيق مرتبطة بالخالق الواحد أيضا , لكي يتم أعطاء الفكر التوحيدي الاسلامي قيمة و مصداقية , و لكي لا يكون هذا الفكر التوحيدي سابحا في الخيال وفي عالم الاحلام الوردية, حيث تتناقض و تتعارض النظرية مع الواقع علي الارض , فيصبح الكلام أنشائي لا قيمة له , للعجز عن التنفيذ.فما معني التوحيد النظري و الانسان يعبد مع الله (علي سبيل المثال لا الحصر)ألها أقتصاديا أخر يدين له بالولاء و التبعية(اذا صح التعبير) , أو أن يعيش حالة من الانهزام لحالة ضاغطة عليه من نواحي مجتمعية , حيث يرفض المجتمع البشري الفكر الديني , لعدم توافقه مع العادات و التقاليد الاجتماعية .....ألخ من الامور التي نستطيع سردها و ذكرها فيما يخص هذه المسألة عن التوحيد الالهي.و لذلك نقول:أن كلام عن التوحيد و ألاساس الذي ننطلق منه لفهم الدين , هوكلام نذكره و نقوله و نكتبه , ليس من باب التنظير الفكري الخيالي الحالم , البعيد عن الحياة الحقيقية علي أرض الواقع , بل أننا نذكر التوحيد و الاساس و المنطلق البنائي للدين الاسلامي, من باب الواقعية الحقيقية و التناغم و الانسجام بين النظرية و التطبيق.فمن دون التوحيد في حياتنا , و من دون الله , سوف نفقد الجانب الروحي , هذا الجانب الذي يعطينا الدافع و المنبع المعنوي للاخلاق و الضمير و الايمان.فليس هناك منطقية لأي أخلاق أو ضمير أو أيمان , من دون التوحيد الالهي بخالق واحد في هذا الكون .أن الاخلاق و الضمير و الايمان , يصبحون حالات و أشياء لا منطقية , و أشياء ليس لها معني أو وزن , في ظل غياب التوحيد الالهي الحقيقي الواقعي. فما هو معني لوجود أي أخلاق و أخلاقيات و ضمير في المجتمعات التي نعيش فيها ؟؟؟؟!!!!!!في غياب عالم أخر نتجه أليه بعد الموت , و في وجود حساب و محاسبة علي ما قمنا به في هذه الدنيا الدنيوية.أذن نستلخص من العبارات السابقة الفكرة التالية:أن التوحيد هو أساس , ننطلق منه ألي الايمان بأشياء أخري, منها عالم المعاد و يوم القيامة و عالم الاخرة , حيث الحساب و العقاب و المكافأة الالهية , علي ما قمنا به , في هذا العالم الدنيوي , حيث وضعنا الله , لسبب ما لا نعرفه؟؟ في موقع الخليفة له , في هذه الدنيا , عندما أستخلف الرب الانسان علي هذه الارض , و علم جدنا ادم الاسماء كلها!!!!!؟؟؟من غير التوحيد و المعاد الاخروي للانسان في يوم القيامة , تصبح الاخلاق بلا معني , و الضمير سذاجة غير مبررة , و الايمان غير مطلوب وجوده.كل هذا يؤدي بالانسان الي حالة من الجوع الروحي , و طغيان الجانب المادي المبني علي اللذة الحسية و نزعة الاستهلاك المتواصل , و التنازع و المنافسة علي الماديات بطريقة شهوانية غير منظمة بقواعد و أصول , فيصبح الهدف هو الحالة اللذائذية الحسية البهائمية(اذا صح التعبير) ,فقط لا غير , ضمن تنافس َشبقي للحصول علي الماديات وحدها و ما يستتبعها من أمور.

التكرار لخلق الاستحمار

أن علي الانسان , أن يتحرك في الواقع الذي يعيش فيه بحس النباهة و الوعي و البصيرة , بدافع من التكليف الشرعي , المستند علي فكر ديني ثوري و أنقلابي ساعي الي نشر العدالة بين البشر علي مستوي العالم....كل العالم.

و الانطلاق من مواقع القوة , من بين مواقع الضعف ضمن خطة , يكون الدافع للتطبيق لها(أي الخطة) هو ألاداء للتكليف الشرعي من جهة , و الارتباط بالمنبع الالهي الاساس , و هو الله , من جهة أخري .

أن تلك الاشياء هي ما تصنع السعادة الحقيقية للانسان من ناحية, و من ناحية أخري هي ما تعطي للحياة الدنيوية معني و وزن و قيمة.

و لاشك أن العديد من الناس و الافراد يعيشون واقعا معيشيا مأساويا علي المستوي الحياتي و المعيشي , و لكن نراهم يتحركون بالتكليف الشرعي و في خط العدالة الالهية بما لا يرفع و لا يساهم بتعديل المستوي المعيشي و الحياتي , لهم و لأسرهم , بل علي العكس تري الحرمان منتشر علي المستوي الاستهلاكي السلعي(اذا صح التعبير) , و لكن تجد السعادة و السرور و العودة الي تطبيق التكليف الشرعي مرة بعد أخري بدون ملل أو كلل , حتي الاستشهاد , و هذا الامر الاخير لم يستطيع الاستكبار العالمي و لا الاجهزة المرتبطة به , شرحه و لا تفسيره لأنفسهم كأجهزة مخابراتية و تنظيمات دولية , أو حتي عندما يتدخل الاعلام الخارجي بالشرح و التحليل لمواقف سياسية , يجد فيها التضحية و الفداء بالنفس و الروح و بالمستوي المعيشي الشخصي من أجل الدين الحقيقي في الحركة في خط المبدأ و الهدف و الكرامة ,نجد العجز عن التحليل و السذاجة في الطرح و التفاهة في الحوارات.

طبعا لماذا لا يستطيع الغرب و أزلامه تحليل تلك الامور؟

أن ذلك موضوع سنناقشه في موقع أخر , و لكن لنعود الي موضوعنا , لنقول:

أن هذه المقدمة السابقة هي مدخل لما نريد التنبيه عليه بقوة , ضمن حركة تكليفنا الشرعي في نصرة المظلوم علي الظالم , نحن هنا نريد الاشارة , ألي الاعلام الاستكباراتي و توابعه من الاعلام المساند, هذا الاعلام المنحرف الذي يتحرك في خط خدمة الخطط الاستكبارية ذات الاهداف الشريرة.

أننا نجد أن العديد من وسائل الاعلام الاستكبارية و من يتبعها من أعلام عربي و أقليمي مساند , يتحركون كلهم بلا أستثناء في خط التقسيم الطائفي و الديني و العنصري للمجاميع الشعبية الموجودة علي أرض السواد , عند حديثهم و تطرقهم في تلك الوسائل الاعلامية عن ما يجري في العراق الجريح من تطورات و أحداث يومية متتابعة.

قد يقول البعض:

أن هذه التقسيمات تمثل واقعا موجودا علي الارض , وأن ذكر هذه التقسيمات بالاعلام العالمي و الاقليمي هو من الامور الطبيعية و العادية لما تمثله من حقيقة موجودة علي أرض العراق الجريح.

و لكن ما تقوم به وسائل الاعلام القذرة, لا يتحرك في خط ما هو ما هو طبيعي من حيث الكلام عن التقسيمات بما تمثله من خصوصيات طبيعية موجودة .

أن ما يجري في وسائل الاعلام الاستكبارية القذرة و توابعها العميلة , هو محاولات مستميتة متواصلة لا تهدأ و لا تمل عن العمل و السعي نحو خلق أنفصال في اللاوعي , عن طريق غير مباشر , من خلال تكرار الحديث عن تمثيل فلان للسنة العرب , أو تيار أخر للاكراد , و عن زعامة فرد للشيعة.....الي الخ من الاطروحات و التحاليل و الاسئلة التقسيمية.

أن هذا الكلام و تكراره علي مستوي الاعلام بشكل متواصل , يراد منه تفعيل هذه الصورة الانقسامية في اللاوعي لدي الانسان العراقي , لتحقيق أنفصال نفسي و أجتماعي غير معلن في داخل ذاته .

و من جهة أخري عندما نلاحظ أن المذيعيين و مقدمي البرامج يتحركون بالاسئلة و الحوارات علي أسس التقسييم العرقي و الديني و الطائفي , مهما أصر الضيف في اللقاء علي أستهجان مثل هذه التقسيمات , فنحن نري أن من هو في مواقع الاعلام الاستكباري , يظلون متمسكين بأسئلة و أطروحات تحتوي مثل هذه التقسيمات.

أن الهدف الاساس هو صناعة حالة من التقسيم و الانفصال الغير معلن في اللاوعي في داخل شخصية الانسان العراقي الموجود في حاضرنا .

أن العراقيين القدماء (اذا صح التعبير) مسلمين سنة و مسلمين شيعة أو مسيحين و حتي الملحدين , و من أي طائفة و ملة و عرق , علي سبيل المثال لا الحصر:

عندما كانوا يتوجهون بالزيارات الجامعية الي النجف , لمقابلة الشهيد الصدر الاول محمد باقر الصدر , و الامام روح الله الخميني , أن هذه المجاميع التي كانت تتحرك كوفود طلابية من مختلف مناطق العراق الجريح و من جميع ملل و طوائف و أعراق أرض السواد.

أن هؤلاء كانوا يتحركون ضمن هذه الوفود كحركة طبيعية و من دون أحساس داخلي بالانفصال و البعد عن الطرف الاخر.

كان هناك نوع من الوحدة النفسية و الاجتماعية بين هذه المكونات , ضمن نطاق هذه الوفود (علي سبيل المثال لا الحصر) , و حتي حالات الانتماء لقيادات عالمية كالامام روح الله الخميني و الشهيد محمد باقر الصدر , كانت تتم من بشكل تلقائي من دون التفكير و لو للحظة بالاختلاف الديني و العرقي و المذهبي , و الانكباب علي قراءة المنتوجات الفكرية لمحمد باقر الصدر كانت تتم علي هذا الشكل أيضا, من دون وجود أي حالة من الحاجز النفسي و الاجتماعي في اللاوعي.

أن هذا الامر كان ما يميز العراقيين عن باقي شعوب المنطقة , بشكل لا تستوعبه الكثير من الشعوب الموجودة حول أرض السواد , التي تعيش حالة من الطائفية البهائمية الشبائقية القذرة و المنحطة , مما يدل علي حالة من الجهل المعرفي المعلوماتي , و أنعدام الوعي والبصيرة و غياب الادراك موجودة عند هذه الشعوب.

شعوب تبكي ظالميها و ديكتاتورياتها بهستيرية العاشق الولهان!!!!! و تحارب من يحاول أخراجها من ربقة العبودية و الظلم!!!!!!!!!؟؟؟؟؟بأستماتة ليس لها نظير في موقف غريب لم يعرفه التأريخ ألا عند هذه الشعوب.

أن هذه الشعوب هي شعوب تم أستحمارها بواسطة الاستكبار العالمي و بفعل عوامل أجتماعية و نفسية موجودة فيها أيضا و هي تحتاج ألي دواء النباهة لكي تقتل الاستحمار الموجود فيها.

و طبعا لا حاجة للتذكير أن هناك مجاميع من النخبة العربية(أذا صح التعبير) لا تعيش هذه الشبقية الطائفية القذرة , لنكون منصفين في تحليلنا , و لكي لا يتقول البعض علينا بأننا نعيش الانفعال في التحليل , و لكن نقول:

أن علي من يدعي أبتعاده عن هذه الشبقية الطائفية القذرة و التلذذ الحيواني الحقير و المنحط بقتل مجاميع من المسلمين فقط للاختلاف المذهبي , نحن نقول:

أن علي هذه النخبة العربية التي تزعم أبتعادها عن هذه الوساخة الطائفية أن تتحرك نحو العقليات الطائفية الكارهة للاخر بالنقد الصريح و التحليل و محاولة أحداث الوعي والبصيرة في رؤوس مثل هذه العقليات , و ألا فأننا نتهمها بطائفية اللاوعي و أزداوجية الشخصية و النفاق.

أذن أن ما كان يميز العراقيين القدماء(اذا صح التعبير) هو هذا التواصل الطبيعي مع الاخر و الالتقاء البعيد عن عقدة هنا و غربة نفسية هناك و محاولة الغاء من وراء الكواليس هنالك.

أن هناك في الوقت الحالي محاولات حثيثة من الاعلام الاستكباري المجرم لتغيير هذه التمّيز العراقي الاصيل السابق ذكره , الي حالة من الانفصال والغربة و العقدة من الاخر العراقي علي أرض السواد و حتي بين طيور الهجرة الساعية الي العودة , أي أن يكون العراقي الجريح ضد العراقي الجريح الاخر.

أن هناك محاولة لخلق حالة أستحمارية بين شعب العراق الجريح , حيث ينفصل مظلوم عن مظلوم أخر باللاوعي .

حيث يتم خلق حالة أنفصال نفسي بين جائع و جائع أخر في أرض السواد .

بين من لا يملك القرار و السيطرة ضد أخر لا يملك القرار و السيطرة أيضا.

أنها حرب فرق تسد.

أنها حرب المستضعفين ضد المستضعفين , يتحرك فيها الاعلام الاستكباري المجرم الساعي الي تنفيذ أهداف و خطط.

و نحن أذ نطلب من الاخوة و الاخوات ممن يظهرون في وسائل الاعلام و ممن يكتبون في الصحف و علي مواقع الانترنت , نحن نطلب منهم التحلي بالوعي و البصيرة و قراءة الممحي من السطور ( اذا صح التعبير) , نحن نطلب منهم أن لا يكونوا مطية و ألية لتنفيذ ما يخطط للعراق الجريح , و أن لا ينجروا الي حوارات و خطابات تستخدم فيها التقسيمات الطائفية و العنصرية , أن المطلوب هو عدم الانجرار و عدم الوقوع في فخ الاستحمار الاستكباري.

أن الاعلام الاستكباري لن يتوقف عن أصدار مثل هذه التقسيمات ضمن خطابه الاعلامي, و لن يتوقف , لان هذا الاعلام يتحرك ضمن خطة مسبقة يتحرك فيها علي أرض الواقع في خط التنفيذ , لذلك يجب علي المخلصين و المؤمنين أن يتحركوا بخطة مضادة , أن علي المؤمنين الثوريين أن ينطلقوا الي العالم....كل العالم , بخطاب الوعي و البصيرة و خطاب ما وراء السطور , لكشف الممحي من السطور , و فضح ما يخطط من وراء الستار ضد العراق الجريح.

أن خطاب النباهة هو المطلوب ضمن هذه المرحلة(وكل مرحلة بطبيعة الحال) لكشف و لقتل خطاب الاستحمار الاستكباري.

أن الانطلاق من مواقع القوة لكل فرد , هو أمر مطلوب أيضا , أن علي المؤمنين أن لا يستخفوا بأي حركة أعلامية كانت أو تنظيمية يستطيعون الانخراط فيها للحركة ضد الخطط الاستكبارية الاجرامية.

فلتكن لنا خططنا المضادة لخططهم , فلنتحرك كما يتحركون من مواقع القوة الموجودة فينا , أن الله مع المستضعفين , و الله أكبر من أية قوة مادية مهما كانت كبيرة , فأذا نصرنا الله فهو ناصرنا.

أن التكرار الاعلام الاستكباري لقضايا التقسيمات الطائفية و العرقية هو لخلق الاستحمار بين العراقيين , فهل سيعي العراقيون المؤامرة؟
هل سيخضعون للاستحمار الاستكباري ؟
أم أنهم سيظلون شعب النباهة و الوعي كما كان العراقيين القدماء(اذا صح التعبير)؟

السبت، 25 أكتوبر 2008

العراق من اين و الي اين( الجزء الاخير)

أن التنفيس عن الغضب المكبوت, هو أحد الركائز التي تعمل عليها أجهزة الإعلام الأستكبارية, و لكن بشكل دقيق و مدروس, من حيث التنفيس الغير خالق لأي حركة, و الذي يخدم الأفكار المراد وضعها في اللاوعي الإنساني.يتم في هذا التنفيس خلط الحقائق بالأفكار المطلوب بثها في اللاوعي, و أيضا العمل علي إزالة الاحتقان النفسي الموجود لدي الشعوب, للعمل علي التقليل من أي فرصة للانفجار الشعبي الذي قد يتطور إلى حركة تغييريه.
أن الاستكبار الإعلامي يتحرك في مجال إزالة الاحتقانات من هنا و هناك, من اجل تهدئة الوضع, و هذا المبدأ الذي يعمل عليه الغرب هو باختصار:قل ما تريد و سنفعل ما نشاء.بعيدا عن أي حركة إعلامية صانعة للوعي و الإيمان, أو حركة في صناعة المستقبل التغييري, الخادم لأهداف الامة, في السعادة الفردية, و الحضارة المجتمعية.هذه المقدمة كانت مطلوبة, لبداية الإجابة علي سؤال مهم, و هو ما هو العمل لصناعة المستقبل في العراق الجريح؟لكي نثبت ما ندعيه و نزعمه من أخلاص للمحرومين و للمستضعفين الحقيقيين, في هذا البلد المنكوب من جهة, ومن جهة أخرى, لكي نتحرك في خط صناعة التغيير الحقيقي, في خط مضاد لما هو استكباري, يريد صناعة التنفيس البعيد عن الوعي و الإيمان المطلوبان لصناعة الحركة التغييرية.ما هو الحل في العراق الجريح؟أن القول بوجود مشروع سياسي في العراق الجريح, هو أمر غير صحيح, و من يصدق هذه العبارة السابقة, هو أما جاهل فاقد للوعي المطلوب للمرحلة, أو هو متآمر يتحرك بالكذب علي نفسه, و يكرر هذا الكذبة مرارا و تكرارا, إلى أن يصدقها, و يعيد تقديمها إلى الآخرين على أنها حقيقة.نعود فنقول:ليس هناك سلطة لإدارة البلد في أيدي العراقيين, و فن الإدارة هي التعريف العلمي لمصطلح السياسة، و السلطة الحقيقية هي بيد من كان يحكم العراق بصورة غير مباشرة منذ 1963 و 1968 إلى الآن, و هم الأجانب, الذين يحكمون الآن بصورة مباشرة, بعد التاسع من أبريل, من خلال واجهة دعائية تحت مسمي حكومة و برلمان, و هما الحكومة و البرلمان الفاقدان لأي قرار أو سلطة .و لا فرق بمن يفوز بالانتخابات, تحت أي آلية للانتخابات يتم أقامتها علي أرض السواد, من يفوز من أي تجمع أو قائمة أو دين أو مذهب, لا فرق بينهم عند الأجنبي, لأن سلطة الإدارة و القرار بيد الأجنبي المحتل.و النقاش و الحوار حول من يشكل حكومة, و من يدخل فيها, هو حوار بين الواجهات الإعلامية لصاحب السلطة المباشرة الحقيقية, و هو الاحتلال الأجنبي, هذا من ناحية.و هو حوار لخلق الاستحمار بين السذج و الجهلاء من ناحية أخرى.في صراع و حوار أستحماري, يتم تقديمه و أثارته, لمن يعيش السذاجة في التحليل, و العاطفة في الموقف, و الاندفاع في خطط الأخر القادم للسيطرة المباشرة, بعد أن كان يسيطر من وراء ستار النظام السابق.و من دخلوا و يدخلون في لعبة أستحمارية أستكبارية مثل هذا النوع, ممن قبلوا و وافقوا أن يتعاملوا مع المحتلين القدامى الجدد للعراق الجريح, أن هؤلاء يحرقون كروتهم أمام الناس, و يتجاوزون الخطوط الحمراء لأي فكر و إي مبدأ أنساني أو شرعي شريف و محترم.و في كل الحالات هذه خدمة للأجنبي, لأن من تم إحراق كروتهم يحتاجون إلى الأجنبي بقوة أكثر, لكي يستطيعون الاستمرار في مواقع وجودهم علي الواجهة, تلك الواجهة التي تخدم رغبات الصدامييون الجدد, المنحرفين عن الخط الشرعي, و عن الخط الإنساني السليم, و الغارقيين في أتمام صفقات لاستخلاص العمولات من هنا, و المناصب الوهمية الاستحمارية من هناك, و المصالح الملياراتية في السرقات التي بلغت حد الخيال في الأرقام, التي تم نهبها من ثروات العراقيين, و هم أغني بلد في العالم في كل شيء، و لكن لا يُسمحَ لهم بأخذ أي شيْ من تلك الثروات.و أيضا يتم بذلك الدخول في مثل هذه الحوارات و السجالات الرامية إلى تشكيل واجهة جديدة للاحتلال الأجنبي، العمل علي نشر المزيد من الإحباط و اليأس في صفوف الناس المحرومين و المستضعفين الحقيقيين على أرض السواد, و هم الوقود البشري الذي يتم إحراقه و استغلاله لتطبيق لما يريده الغرب الاستكباري أولا و أخيرا.أن حتى عبارة الدخول إلى المشروع السياسي في العراق الجديد, عبارة غير صحيحة, من الناحية العلمية, لأن عبارة السياسة تعني فن الإدارة, فتعريف المشروع السياسي, هو أن هناك عمليات للوصول إلى أمكانية أدارة الدولة و النظام ضمن صراع حضاري من وسائل إعلامية (صحف , و مجلات و فضائيات) و آليات حزبية تنظيمية تتحرك لاستقطاب الناس, و من ثم من خلال آلية الانتخابات, أكثر طرف ينجح في عملية الاستقطاب الإعلامي و الحزبي و الشخصي للمجتمع، كون هو من يحصل علي أكبر عدد من الأصوات, التي تمكنه من أدارة الدولة و مؤسسات السلطة التنفيذية (أي الحكومة), و بعد ذلك و علي فترة أربع سنوات تكون هناك معارضة تراقب الأداء الحكومي مع وسائل أعلام تنتقد ذلك الأداء, و علي جهة المقابلة تكون هناك وسائل أعلام موالية للحكومة الفائزة, تبرر أداء الحكومة بإخفاء السلبيات و تضخيم الايجابيات, لكي تحقق بذلك استمرارية للاستقطاب البشري, الذي يُمكن الحكومة من أعادة انتخابها مرة أخرى في الانتخابات القادمة, أو أن تتمكن القوي في المعارضة خارج السلطة من توجيه الاستقطاب البشري إليها, لتتمكن من الحصول علي أغلبية الأصوات, و بالتالي كحالة أوتوماتيكية تلقائية, إلى الحصول علي حق أدارة أجهزة و سلطات الحكومة أو السلطة التنفيذية في تبادل للسلطة و تبديل لحق الإدارة من طرف إلى طرف أخر.أن السؤال الذي يعرف أجابته الجميع, و هو هل هناك حق موجود لإدارة السلطة التنفيذية في أيدي من اشتركوا في المشروع الأجنبي؟فاز من فاز في الانتخابات, هل لدى من يفوز, السلطة الإدارية علي أجهزة الدولة؟أم أن السلطة الحقيقية موجودة في أيدي أخرى؟ما العمل لخلاص العراق الجريح, نسأل السؤال مرة أخرى؟هل اللامبالاة و الانعزال عن أية حركة مجتمعية, هي الحل حتى تنصلح الأمور بحالها مع مرور الزمن؟ هل على العراقيين أن يتحركوا في ظل مبدأ (و أنا أشعليه) و مبدأ ( يا معود خلي الأرض تحترق بكل الناس و المهم أنا أظل سالم(أم أن علي العراقيين القبول بما سيأتي به الأجنبي و الصداميين الجدد؟تحت عنوان (يا معودين بس خلصونا , أنريد نرتاح(أم أن هناك طريق أخر, و هو ما سيطرحه كاتب هذه السطور في السياق القادم؟أقول هنا:لا زال العراق محكوم بصدام حسين, و لكن تحت واجهة جديدة, و أيضا طريق النضال لإسقاط الديكتاتورية لم ينتهي, و ننطلق من هذا الكلام لكي نشدد علي أن الابتعاد السلبي عن ساحة النضال و الحركة المجتمعية، لن يخدم العراق و العراقيين, و حتى الحالة الأنانية و الفردية للشخص الغير مبالي.لن يكون هناك أمان و أمن لأي فرد عراقي في العراق الجريح, أن كل العراقيين محكوم عليهم بالقتل من قبل أجهزة الاستكبار العالمي, و التنظيمات الطائفية المزروعة, و أجهزة الاستخبارات من مختلف دول العالم التي تمرح بلا رقيب و لا حسيب, مع عمليات التصفيات الداخلية بين الصداميين الجدد بعضهم بين بعض, و عمليات العقاب الجماعي لكل من يقول \"لا\" للمشروع الأجنبي و \"لا\" للصداميين الجدد, مع القتل الغير المباشر بتسميم أجزاء من الحصة التموينية, و رداءة الخدمات الصحية و الصرف الصحي و الكثير من مسببات القتل المباشرة و الغير مباشرة الأخرى، مع كل هذا و أكثر لن يكون هناك أي أمان للعراقيين, بغض النظر أن كانوا في ساحة النضال و في خط الحركة, أم كانوا في خط اللامبالاة و خط الابتعاد عن أية مسئولية اجتماعية.أن كل من يعيش علي أرض السواد مستهدف بالقتل من كل الجهات, و هو القتل من أجل القتل.فحتى من يتحرك علي خط اللامبالاة و تحت مبدأ (يا معود أنا أشعليه) سيجد نفسه أما مقتولا أو مصابا عاجلا أم أجلا.و دونالد رامسفيلد يقول:أن العراقيين يستطيعون المواصلة بسبعة ملايين نسمة بدلا من اثنان و عشرين مليونا!!!!!! مما يؤكد التخطيط لقتل وإبادة العراقيين, و هذا ما يحدث علي أرض الواقع العراقي.فهذا المبدأ الانعزالي في التخلي عن أية مسئولية لن يفيد أي أحد يتبعه من الناحية العملية, ناهيك علي انه مبدأ غير شرعي و مبدأ غير أنساني.فأذن من الناحية العملية و الشرعية و الإنسانية هذا الطريق غير صالح للحركة.إذن هل على العراقيين القبول بكل ما يقدمه المحتل الأجنبي, من باب التعب و الإرهاق و الرغبة في الراحة, وأيضا اليأس من أي تطور علي كل مستويات الحياة العراقية؟أن المشروع الأجنبي الذي يقدمه المحتلين القدامى الجدد مع واجهاتهم من الصدامين الجدد, مشكلته هو أنه ليس هناك أي مشروع في الأساس و منذ البدء, و هو أستحمار في أستحمار(إذا صح التعبير), و قد فصلنا في تلك المسألة و لا حاجة الإعادة هنا.ما هو الطريق الثالث؟أن الطريق الثالث, هو حلم أبناء بيت كربلاء و الشهيد الصدر الأول, هذا الحلم العراقي, الذي تم تحقيقه على ارض إيران، مع أن أرض العراق كانت الأكثر قبولا من الناحية الموضوعية, لإقامة مثل ذلك الكيان الإسلامي الثوري في تلك الفترة,عندما ابتدأ الحلم و بدأت الحركة لتطبيق الحلم علي أرض الواقع العراقي.أن على العراقيين الاستمرار في العمل علي أقامة النظام الإسلامي علي أرض السواد, أن على المحتل (القديم الجديد) الرحيل, و على العراقيين العمل علي تحقيق حلم الشهيد محمد باقر الصدر و أبناء بيت كربلاء.أن العمل علي الحرية من الاحتلال و أقامة النظام الإسلامي الثوري هو الحل.أن الأولوية الأولى و الأولوية الأهم, المطلوبة من كل العراقيين الحقيقيين, الذين ينوون البقاء في العراق, هي إزالة الاحتلال الأجنبي المباشر و الغير مباشر قبل كل شيء, و عليهم كذلك أن يتوقفوا عن قتل بعضهم البعض.أن على كل عراقي و عراقية من مختلف الأديان و المذاهب الحركة, كلا منهم من موقع قوته الموجودة لديه إلى هذه الأهداف, التي بتحقيقها ستخلق لهم الراحة المنشودة و السعادة الفردية و الحضارة المجتمعية.و هذا هو ما يجب علي العراقيين عمله في هذه المرحلة وفي كل مرحلة, و أي كلام عن عدم واقعية مثل هذا الطرح الذي نطرحه, و السيل من التبريرات, هي كلها تكرار لنفس الكلام الذي كان يقال للإمام روح الله الخميني أثناء الثورة الإسلامية على أرض إيران, و لقد نجحت الثورة هناك في تحقيق الحلم العراقي الأصيل في أقامة النظام الإسلامي, علي الرغم من كل التحركات المضادة و الدعايات المحبطة, فالآن هناك مؤسسات ثورية و جيش عقائدي و سلطات نظامية دستورية, ضمن دولة متأسسة علي أساس فكري ملتحم بدماء الشهداء.مع أن أرض إيران كانت أرض غير موضوعية لإقامة النظام الإسلامي الثوري, و كان العراق مهيأ بصورة أفضل لإقامة مثل ذلك النظام, و هذه نقطة مهمة نكررها هنا, و نضع عليها أكثر من خط.أن حظوظ العراقيين في النجاح من التخلص من طوق العبودية الآسرة لهم, تكمن باستمرار التزامهم بخط الحرية الحقيقية و الاستقلال الحقيقي مع الهدف النهائي بإقامة النظام الإسلامي الثوري.فلنتحدث من منطلق غير ديني و منطلق خارج التكليف الشرعي, لإقامة الحجة علي الجميع في مسألة الحرية و الاستقلال و النظام الإسلامي الثوري:أن من يريد الجلوس في منزله و نبذ الحركة الثورية الانقلابية, لن يفيد نفسه و لا عائلته شيئا، لأن يد القتل ستطاله آجلا أم عاجلا, من باب أنه عراقي و يجب علي الاستكبار قتله لأنه عراقي بكل بساطة, تنفيذا للأحلام الخرافية لليمين المسيحي المتطرف و نبيهم بوش الصغير, تلك الأحلام الخزعبلاتية التي تنص علي أن عودة المسيح من جديد, لن تتم إلا بقتل الملايين من البشر علي أرض الرافدين, و هذا ما يتم تطبيقه علي أرض العراق الجريح بكثرة و استمرارية لا تنتهي و لا تتوقف منذ ثلاث سنوات ألي الآن.هل يستطيع أحد أن يقول \"لا\" , لتلك الفقرة الأخيرة؟أليس هذا ما يجري علي أرض العراق؟و من يريد المضي قدما في المشروع الأجنبي (و لا مشروع هناك في الحقيقة), نقول :أن من يريد المضي في المشروع الأجنبي و من مضي منهم بالفعل, لم يقدم شيئا, و لن يقدم شيئا, و هذا الواقع يتكلم و ما يجري علي الأرض يحكي( إذا صح التعبير) و لقد فصلنا في تلك المسألة أيضا, و لا حاجة للإعادة أيضا.أذن الأفضل للعراقيين...كل العراقيين, من الناحية العملية البحتة (و لسنا نتكلم هنا من ناحية شرعية مطلقا), أن الأفضل للعراقيين رفض ذلك المشروع الاستحماري و العمل على إنهائه, لأنه سيأتي بالقتل لهم و لأطفالهم و هذا ما يحدث بالفعل.من يستطيع أن يقول أن ما قلناه في العبارة السابقة غير صحيح؟من يفعل ذلك يكذب علي نفسه, و لن يصدقه أحد من العراقيين, لأن الواقع المعاش يؤيد ما ذهبنا إليه.و من يقولون أن المشاكل المعيشية الصعبة تعيقهم عن العملية النضالية، نقول لهم : إن ذلك ليس بالعذر المقبول لا شرعا, و لا حتى علي المستوى الغير شرعي ( أذا صح التعبير(..أن لدي كل إنسان و فرد مواقع للقوة يستطيع توظيفها لخدمة الأهداف العليا التي يريد تحقيقها, مهما يكون في مواضع للضعف, و استغلال مواقع القوة لدى الإفراد في خط أداء التكليف الشرعي الإلهي, هو ما سيفتح مواقع قوة لأفراد آخرين, و سيهيأ الأرضيات لمراحل متقدمة أخرى من النضال والحركة, من أجل أقامة نظام العدل الإلهي و كم أجل تحقيق الحرية و الاستقلال الحقيقيين.علي سبيل المثال التاريخي نقول:أن الشهيد محمد باقر الصدر, علي الرغم من الأوضاع المعيشية الصعبة جدا جدا, التي كان يعيشها, لم يتخل عن حلمه الإسلامي الثوري إلى اللحظة الأخيرة من استشهاده, و يكفي أن نقول انه لم يكن يتناول إلا وجبة واحدة كل يوم و نصف اليوم, و هي بالأساس وجبة متواضعة, و يكفي أنه كان عاجزا عن شراء جهاز تكييف لوالدته, ليبعد عنها شبح نوبات الربو المتكرر من الرطوبة.أن الاستمرارية النضالية للشهيد محمد باقر الصدر في مختلف جوانب النضال علي المستوي الاجتماعي و السياسي و الفكري, كل هذه الاستمرارية كانت متواصلة, رغم الألم الكبير الموجود من تأمر المراجع و المعممين الصفويون, و الأذى الذي كان يصيبه من أجهزة الأمن البعثية, مضافا أليه الحالة المعيشية الشخصية الصعبة التي كان يعيشها.أن واحدة من أبسط المضايقات, التي كان يقوم بها البعثيون ضد الشهيد محمد باقر الصدر, هو ما كان يقوم به مدير أمن النجف و أبنه, من ملاحقة الشهيد في الأزقة و الحواري و التسلسل بخفية من الخلف, و قذفه من وراء ظهره بالبيض الفاسد, مستهدفين العباءة التي يلبسها, بقصد إحراجه و منعه من مواصلة عمله لاضطراره للعودة إلى مكان ما جاء منه, و ذلك قبل دخوله إلى الحسينية أو المجالس أو البيوت التي كان يرتادها الشهيد الصدر, و هذه كانت من أبسط المضايقات التي كان يتعرض لها, نذكر تلك القصة المؤلمة ليعرف العراقيين مقدار العذاب الذي كان يتعرض له, من كان يعيش من أجلهم و من أجل الإسلام المحمدي الأصيل.أن كل هذا لم يثنيه عن الحلم و عن الحركة في خط التطبيق, فلذلك فليصمت من يأتي الآن و يقول:أن لديه صعوبة في الحركة النضالية من باب الحالة المعيشية, أو الوضع الأمني, نقول في هذه المسألة:أن الشهيد محمد باقر الصدر, هو الحجة عليكم في يوم القيامة.و من يقول بعدم الواقعية, نقول له هذه أرض إيران فيها نظام أسلامي ثوري و هو نظام ثبت نجاحه, و حقق الاكتفاء الذاتي و الاستقلال و يتحرك في خط الإصلاح الحقيقي الآن مع أبن الثورة (و لسنا نقول أبن النظام) الدكتور أحمدي نجاد، هو نظام ناجح رغم السلبيات التي ذكرناها في مقالنا (لكي لا يسقط النظام(و من لديه بديل أخر عما يجري من قتل منظم للإنسان العراقي؟الأفضل للعراقيين أن يقتلوا في خط أداء التكليف الشرعي الإلهي, بدلا من أن يقتلوا في بيوتهم أو في الأسواق أو في الجنائز بدون أي فائدة تذكر, و هو دم مسفوك هدرا للآسف الشديد.أن أداء التكليف الشرعي هو أفضل للدنيا و الآخرة, و هو أداء يتحرك في خط بناء المستقبل و تدمير ما يتم تطبيقه من خطط للقضاء علي الحاضر العراقي.لتكن حركة العراقيين انطلاقا من مواقع قوتهم و ارتباطا بمعشوق أوحد و هو الخالق, و ليربطوا حركتهم الفردية و الاجتماعية و السياسية بهذا المعشوق, فعند ذلك فسينهدم بيت العنكبوت, و هذا وعد الله للذين استضعفوا في الأرض.
الدكتور عادل رضا

العراق من اين و الي اين( الجزء السابع)

أن الشهيد محمد صادق الصدر , من خلال تطبيق الفكر العرفاني الإلهي علي نفسه و ذوبانه في عشق الله تعالي , و ربط ذلك العشق الإلهي بمسئولياته الفردية و الاجتماعية.أن ذلك التطبيق و ذاك الربط بالحب و العشق للرب الخالق مع المسئوليات الفردية و الاجتماعية, و اتصال ذلك التطبيق الذي قام به محمد صادق الصدر , مع محاولة الصدر الأول السيد محمد باقر الصدر عندما حاول أعادة تكرار المشهد الحسيني مرة أخري , من أجل خلق الحالة الثورية الانقلابية الصانعة للتغيير علي أرض العراق , كتتمة لما حققه و نجح فيه رفيق دربه , و أستاذه و صديقه الإمام روح الله الخميني علي أرض إيران.
مع أن الظروف الموضوعية لإقامة النظام الإسلامي كانت أفضل في العراق منها في إيران , و هذا الأمر هو بشهادة الإمام الخميني نفسه(راجع نص مقابلة الإمام الخميني مع السيد محسن الحكيم في كتاب الكوثر) , و هذا موضوع أخر , و لكن ,نعيد القول للتوضيح : أن التطبيق لفكر العرفان الإلهي الحركي الذي قام به الشهيد محمد صادق الصدر علي الذات و المجتمع , مع تداعيات الذي حصل مما ألت إليه تداعيات المحاولة الصدرية الأولى, مع الظروف المحيطة التي أستغلها الشهيد محمد صادق الصدر, بتغيير طريقة حركته علي الساحة, فأعاد بذلك الإسلام الثوري بقوة إلى الساحة العراقية.بعد هذا التطبيق و تداعيات ما حدث منذ انطلاقة الحركة الإسلامية الثورية في العراق الجريح إلى يومنا هذا.كان هناك ما أعاد الرعب و الخوف ألي أجهزة الاستخبارات الدولية, و أجهزة التخطيط الإستكبارية , من بعد الاحتلال الأجنبي المباشر للعراق, هذا الشيء الذي أعاد الرعب و الخوف هو التيار الصدري.لماذا كان هذا الخوف و ذلك الرعب؟أن العراقيين الحقيقيين رغم خمسة و ثلاثين سنة من حكم أكبر نظام قمعي تسلطي عرفته و ستعرفه البشرية , و علي الرغم من الإنهاك و التعب من الحصار الدولي , و علي الرغم من كمية الإشعاع المنبثق من البلوتونيوم المنضب المسبب للأمراض المسرطنة , و تراكمات الحروب المتواصلة العبثية , و علي الرغم من أشياء كثيرة أخري.كان هناك وجود لتيار أسلامي ثوري يتحرك في خط التكليف الشرعي حتى الاستشهاد , كان تطبيق الفكر الصانع لعشق الله و الرابط لذلك العشق مع المسئولية الاجتماعية تجاه الذات و المجتمع.مما خلق الرعب و فجر الخوف عند الأجانب.أن هذا التحرك الإسلامي الثوري للتيار الصدري, و تناغم العراقيين الحقيقيين معه بالتأييد و المناصرة , أدهش الغرب الذي يفكر ماديا في كل شيء , و لم يحسب حسابا لأي حالة روحية , تجعل البشر يذوبون عشقا في الله تعالي , و يتحركون في تطبيق ما يريده معشوقهم الخالق لهم , من عدم الركون إلى الظالمين, و إلى التفكير من خلال فهم ما بين السطور , و إلى الحركة السياسية المستندة علي ما يريده الله و ليس ما يريده الظالمون.و أيضا يحركهم هذا العشق الإلهي إلى مطالبة الآخرين إلى التحرك وفقا إلى التكليف الشرعي.أن هذا العشق الإلهي الحركي هو ما كانت تواجه به قيادة عراقية أصيلة مثل السيد مقتدي الصدر و الملايين من أبناء التيار الصدري , الحالة الإستخباراتية و الانتهازية و التآمرية من المستغرقين تجاههُ هو شخصيا كقيادة عراقية أصيلة ,و تجاه باقي العراقيين الحقيقيين.أريد أن أذكر قصة للتأريخ هنا :قام أحد الثلاث الكبار في حزب الدعوة المزيف , من خلال حديث نقله لي أحدهم ( و هو المصدر للقصة) , قام بالقول ( و نحن ننقل القصة من العامية إلى الفصحى) :أننا مطمئنون , عندما جئنا إلى العراق كانت صور مقتدي و أبوه موجودة في كل مكان , من صفوان إلى زاخو , و الآن بعد سنتين , إذا ذهبت ألي صفوان لن تجد صور مقتدي و لا أبو مقتدي , فمعني ذلك أننا نسير في الطريق الصحيح!!!!؟؟؟؟هكذا كان حديث أحد الثلاثة الكبار ( إذا صح التعبير) إلى المصدر الذي نقل لي القصة.و هنا أريد أن أثبت مسألة كنت قد ذكرتها في مقال سابق بعنوان \" ذهب صدام و جاء الصداميون\" , أن العقلية الصدامية التآمرية علي قتل من هنا, و سحل من هناك , و التخطيط الطويل الأمد للتصفيات السياسية للخصوم من هنالك , تعيش في عقليات مثل هؤلاء الناس المزيفين, المتسلقين للمناصب و السلطة من خلال أسماء شريفة كحزب الدعوة.و أنطلق من الإثبات السابق إلى القول : أن ما جاء في القصة السابقة من تأمر واضح يستبطن التأمر الاستخباراتي للقضاء علي التيار الإسلامي الثوري , بعيدا عما يعلنه هؤلاء من أنهم جاءوا من أجل الشعب العراقي , و هم مشغولين من أجل مناصب لا قيمة لها, و لا تحمل أي وزن حقيقي خارج المنطقة الخضراء , أو في السرقة و الحرمنة , أو في التأمر علي القتل و الإقصاء السياسي كما تثبته تلك القصة بالأعلى , و أيضا الإثبات مستمر كذلك بما حدث سابقا أثناء حرب النجف , حيث سقطت المرجعيات الإسلامية الشيعية في النجف الأشرف في التخطيط و التأمر علي قتل العراقيين , خدمة للمشروع الاستكباري , هي و باقي الأحزاب و التنظيمات و الشخصيات المشتركة في المشروع الأجنبي.(راجع مقالنا , عندما سقط الجميع في وحل التأمر علي أبناء\"لا\" ).أن الموجودين في المنطقة الخضراء لا يهمهم العراقيين و مشاكل العراقيين .هل تم قتل العراقيين أو تم تعذيبهم؟هل حصل العراقيين علي مطالبهم أو لم يحصلوا عليها؟أن هؤلاء أشخاص عندهم مصالح مع الأجانب , وهم أشخاص موجودين في المنطقة الخضراء, و يعيشون هناك من دون عائلاتهم.أنهم موجودين كأفراد من دون عائلاتهم , ليحققوا تلك المصالح الشخصية الذاتية المرتبطة بوجود الأجنبي المحتل , فأولادهم و بناتهم و زوجاتهم موجودين في خارج العراق , فلن يتألم قلب أحدهم علي أبن قتيل له, أو عَرض يُنتهكه الأجانب.أو أن يتحركون بتقديم الخدمات لعائلاتهم من كهرباء و امن و ما شابه من أساسيات الحياة, من خلال العمل علي تقديم تلك الخدمات للمجتمع ككل, بواسطة موقع المسئولية المفترض وجودهم فيه.أن هؤلاء يضربون العراقيين بعرض الحائط , لأن العراقيين لا يهمونهم.أن عواءلهم تعيش بالخارج , يأكلون و يشربون و يتعلمون و يعيشون في حالة من الأمن و الأمان و الطمأنينة , غير موجودة في العراق الجريح.فإذا سقط المشروع الأجنبي , ذهب الصداميين الجدد مع أمتعتهم الي خارج العراق إلى عوائلهم هناك, مع ما سرقوه, مضافا اليه جنسياتهم الغير عراقية التي يحملونها.بالعراقي : أذا أنلاصت كل من شال غراضه و مشي.وجل هؤلاء يحملون الجنسيات الغربية , و كم هو مضحك أن يدخل من يفترض به أن يكون رئيس لوزراء العراق إلى بريطانيا بالجواز الانجليزي !!!!!!!و أي رئاسة لوزراء و أية حكومة هذه الحكومة , التي لم تستطيع أن ترتقي حتي الي مستوي السخرية و التهكم التي نطلقها و أطلقناها عليها , أي حكومة بَلدية المنطقة الخضراء.فحتى الخدمات البلدية من رفع الزبالة و الأوساخ في بغداد, هي عاجزة عن القيام بها , فالأجدر و الأحرى بمن يطالب الآخرين بالدخول الي المشروع السياسي(و لا مشروع هناك بالحقيقة و الواقع), كان الأجدر و الأحرى بهم أن يبتدئوا بالمشروع البلدي ليكونوا واقعيين, و لكي يرتقوا من اللاشيء إلى مستوي سخريتنا منهم , كحكومة بلدية المنطقة الخضراء.من كل هذا الكلام ننطلق للحديث عن أهم سؤال يواجه العراقيين اليوم:ما العمل؟الدكتور عادل رضا

العراق من اين و الي اين( الجزء السادس)

أن الفعل الحركي الثوري, والإيمان بحتمية الانقلاب علي النظم الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية السائدة في عالم اليوم, هو أمر مطلوب من الناس المؤمنين بخط نصرة المظلومين و المحرومين في العالم.أن الحركة في خط تطبيق الإسلام الثوري علي أرض الواقع, هو المطلوب في كل مرحلة من مراحل التأريخ, بعيدا عن التسلق و الانتهازية, و استغلال تضحيات الشهداء من أجل منصب هنا, و سرقات هناك, و صدامية جديدة بعمامات صفوية أو من دونها هنالك.
و الحركة الثورية والإيمان بحتمية الانقلاب, هو أحد الأفكار المؤسسة للفكر الإسلامي الثوري, ولاشك أن الإسلام الثوري, أخذ يتعاظم دوره في الثلاث السنوات الأخيرة بشدة, بعد المفاجأة الكبيرة التي أحدثها العراقيون الحقيقيون ضد أجهزة الاستخبارات الدولية, وضد المخططين الاستكباريين في مراكز الأبحاث, باستمرار حركة الإسلام الثوري علي أرض السواد, علي الرغم من قمع النظام السابق , هذا القمع والاضطهاد الوحشي الغير محدد بحدود أو نهايات.و علي الرغم من نجاح النظام السابق, في القضاء علي حزب الدعوة الحقيقي, صاحب التضحيات و الشهداء, و هذه الحقيقة الأخيرة وجب علينا القول بها, و التأكيد عليها احتراما للشهداء و المناضلين الحقيقيين, و تقديرا لتلك النخبة الثورية المخلصة و المؤمن، التي كانت تجتمع في بيت كربلاء, و هذه المجموعة ما عدا اثنان من الخونة فيها، يمثلون رمزا لكل من أمن و تحرك و ضحي بنفسه و بذاته, من أجل أفكار أمن بها, و من أجل مسوؤلية اجتماعية تحرك في خط تطبيقها علي أرض الواقع, من أجل تغيير ذلك الواقع ألي واقع أخر جديد, هؤلاء رمز و مثال علي أجيال و أجيال من الشهداء.أن تلك المسألة نذكرها هنا, من أجل احترام عشرات الألوف من شهداء العراق و تضحياتهم، و من أجل عدم تلطيخ تاريخهم المشرف و النقي بأفعال صداميين جدد, يتخذون من أسم الدعوة عنوانا لحركتهم, و الدعوة منهم براء, براءة الذئب من دم يوسف( إذا صح التعبير(
أن الدعوة انتهت و أبناء بيت كربلاء أما استشهدوا أو ينتظرون الموت ليأتيهم ليخلصهم من الألم و الحزن, علي ما أل أليه أسم الدعوة, و علي ما يحدث علي أرض العراق الجريح من قتل مستمر و أحزان لا تنتهي.و أيضا المفاجأة التي أحدثها العراقيون الحقيقيون من أبناء \"لا\" , جاءت و أتت علي الرغم من غياب العبقرية الحركية والفكرية للسيد محمد باقر الصدر, مع أبن عمه السيد محمد صادق الصدر من علي الساحة العراقية خصوصاً, و الساحة العالمية عموماً, إلا أن تأثير حركتهما علي الساحة لم يزول و ينتهي, بل أستمر بشكل أقوي و أكبر, و بفدائية و نضال حركي حتى الاستشهاد, يقوم به العراقيون الحقيقيون, ضد مؤامرات الصداميون الجدد في حكومة بلدية المنطقة الخضراء, و مؤامرات الخارج الأستكباري. و المفاجأة الأخرى للمراقبين الدوليين جاءت بعد ثلاث سنوات من سقوط بغداد تحت الاحتلال الأجنبي المباشر, و كانت المفاجأة هي بنجاح النظام الدستوري المؤسساتي الإسلامي الموجود علي أرض إيران, في أبقاء النفس الثوري, و الروح الإسلامية الانقلابية الحقيقية, بانتخاب الرئيس الجديد لنظام الجمهورية الإسلامية علي أرض إيران , و هو أبن الإسلام الثوري الأصيل الدكتور محمود أحمدي نجاد.أن الفعل الجماهيري لأبناء شعبنا علي أرض إيران, في انتخاب أحد الأتباع الحقيقيين للإمام روح الله الخميني, و أحد المؤمنين الفعليين الواقعيين بالفكر الانقلابي الإسلامي، أعاد لكاتب هذه السطور الروح و الطمأنينة علي مستقبل الثورة الإسلامية علي أرض إيران, و أعاد السكينة القلبية, من أن تضحيات المخلصين قبل و بعد تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية, لم تذهب هدرا في بطون المرتزقة و الافاقين و السراق الموجودين في بعض أجنحة النظام الإسلامي الموجود علي أرض إيران.أن التصريح الأول للثوري الحقيقي الدكتور أحمدي نجاد, هو ما أثار في داخلي الخوف الكبير, من اغتيال قادم له, علي أيدي أجنحة الفساد و الحرمنة و عاشقي السلطة و المنحرفين عن خط الإسلام الثوري الحقيقي.أن التصريحات الأولية المتعلقة بصفقات النفط الإيراني و الصفقات المالية و ترتيبات بيع النفط في الداخل الإيراني, هو ما رفع أسهم الاغتيال القادم لأحمدي نجاد.و نريد أن نتحرك بالزمن إلى الأمام لنتحرك مع الإعلام الغربي الاستكباري, في تناول تصريحات نجاد حول إزالة إسرائيل من الخريطة؟هنا نريد أن نسأل أسئلة عديدة منها:لماذا هذه الضجة الضخمة حول هذه التصريحات؟ألم يكرر المصلون في كل جمعة في صلوات طهران الموت لإسرائيل مرارا و تكرارا!!!!!ألم يكرر قادة الأجنحة و غيرهم في داخل النظام الإسلامي الموجود علي أرض إيران, تلك المقولات؟لماذا مع الدكتور أحمدي نجاد تكون تلك الضجة العالمية الهستيرية؟بكل بساطة و وضوح, نقول:أن المسألة أن الرجل مخلص, و هو يعني ما يقوله, علي عكس البقية!!!! في باقي الأجنحة, أي أن كلامه نابع من فكر و عقيدة و أيمان, و من حركة تتحمل المسئولية , و من أهداف تنطلق من الإسلام الثوري كمحرك للوصول إلى تحقيق هذه الأهداف علي أرض الواقع.أي أن كلام الرجل ليس للاستهلاك, كما هو الحال عند البقية, أن كلام الرجل هو نابع من أيمان و قناعة, و رغبة بالحركة الجدية بناءاً علي توافر الظروف و المعطيات المناسبة.أن الدكتور أحمدي نجاد سائر في الخط الصحيح, لذلك يخاف منه الغرب الاستكباري, و لو رضي عنه الغرب عموما أو الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية, فمعني ذلك أن هناك خللا ما.كما قال الإمام روح الله الخميني : أذا رضّيت عنكم أمريكا, فراجعوا مواقفكم, فأعلموا أن هناك خللا أو خطأ ما.والسيد محمد باقر الصدر, وهو الرمز لكل من هو عراقي أصيل, و هو الذي ضحي بروحه من أجل الإسلام الثوري الحقيقي, و من أجل خلاص العراقيين من الظلم ، قال:ذوبوا بالإمام الخميني كما ذاب هو بالإسلام.أن علينا أن نتبع تعاليم و فكر هؤلاء المضحين الحقيقيين من أجل الإسلام, و من أجل الإنسانية المعذبة في كل مكان من العالم, ذلك العالم الأسير تحت حراب الاستكبار العالمي.لأن الدكتور أحمدي نجاد يتحرك في خط تطبيق الفكر الاسلامي الثوري علي أرض الواقع , لذلك قامت كل تلك الحرب عليه , و ستستمر تلك الحرب , ألي أن يتم اغتياله , أو أن يتحرك في خط الأجنحة المنحرفة و الساقطة في داخل نظام الجمهورية الإسلامية المباركة.أن الإعلام الغربي لم يجد شائبة علي الدكتور أحمدي نجاد , في فترة من الفترات , ألا تصوير حذاء الرجل , و التعليق المكتوب علي تلك الصورة , من أن حذاء الرجل قديم و من صناعة إيرانية , مما يثير الضحك علي أعلام مفلس و خالي من المهنية, و يثير كذلك الشفقة علي المستحمريين في الشرق, ممن ينشرون مثل هذه التعليقات في صحفهم و باقي وسائل الإعلام الموجودة لديهم , من غير تفكير أو وعي أو دراية , بل هو استهلاك أستحماري للأخبار المبثوثة من دون نَباهة الواعي لما خلف الأمور.أن المسألة عند أحمدي نجاد هي ذات المسألة عند السيد مقتدي الصدر.أن ما يجمع الشخصان , و هما يمثلان رمزان من رموز النقاء أو الطهارة الثورية (أذا صح التعبير) , أن ما يجمعهم هو الفكر الذي علمه و درسه الإمام روح الله الخميني إلى تلميذه السيد محمد صادق الصدر.أنه علم العرفان الإلهي الحركي ,و هو الوقود المحرك الذي قامت عليه الثورة الإسلامية علي أرض إيران بالتوافق مع أفكار الوعي و الإيمان , التي بثها الشهيد الدكتور علي شريعتي و آخرون في الجيل الثائر.أن تحول أجيال شبابية من حياة الاستهلاك المتكرر , و اللامبالاة , إلى حياة المسئولية الاجتماعية و التضحية من أجل الأهداف الإلهية السماوية في أقامة دولة العدل الإلهي و النموذج التطبيقي لتلك الدولة , أن هذا التحول الشبابي, هو ما يرعب الاستكبار و سيرعبه دائما و أبدا.أن الإيرانيين الذين هربوا من أمام الغزو الروسي في بدايات القرن العشرين , و لم يطلقوا حتى طلقة واحدة , هم غير الإيرانيين الذين حاربوا إلى الموت في الحرب العالمية الثالثة المفروضة ضدهم, من قبل كل ما هو شر و شيطاني في هذا العالم.أن روح الالتزام العقائدي إلى الموت, الذي يحول الهاربين التافهين إلى قمم ثورية في العطاء و الكفاح , هؤلاء القمم الذين نجحوا في إسقاط أقوي نظام عسكري و استخباراتي في المنطقة بسلاح الإيمان و الوعي, أن روح الالتزام و ما ترتب عليها من انتصارات هي ما يرعب الغرب و يجعله يعيش في هستيريا.أن الاستكبار قد تمت هزيمته و طرده من أرض إيران الإسلام بفضل التضحيات الدموية حتى الاستشهاد .أن المسألة هي فكر يغير الواقع الموجود, إلى واقع أخر جديد, و الاستمرارية الحركية لذلك التغيير , و امتدادات ذلك التغيير إلى الآخرين.
الدكتور عادل رضا